مطرٌ وريح
مطرٌ وريح
الشاعرة السورية فردوس النجار
يا عاقدَ الروحِ : في قلبي تـُخاتلـُني ؟!
هبني عُطارَدَ, كي يسري بمفتـَرَقي
الحبُّ أصبحَ في عَيْنـَيَّ مُحْتـَكِمًا
للظالمينَ وللآهاتِ في الغـَسَقِ
طال الحِدادُ وذاكَ السورُ يـَفـْطُرُني
هَلـَّا تـُلـَطـِّفُ بعضَ الشوكِ في أرقي؟
سالـَتْ عليّ جراحُ الأمس ِوانكشفتْ
فيَّ النوازع ُ للأسـفارِ والغرَق ِ
العِسفُ يكبرُ والصادي يوشوشني
سِرَّا تـَهَتـَكَ ! عاثَ الحبرُ في ورقي
إني وَعَدْتـُكَ واستسلمتُ عاشقةً
ما للتأرجح ِيهذي بي: (أن احترقي)
إني بدونِكَ إملاءاتُ ناسكةٍ
تذرو الرياحَ فتغفو, والمـلاذُ شَقي
عاندتُ نجميَ والشاراتُ تـُنبئـُني
أنَّ الحبيبَ يَصُدُّ الخيلَ في سَبَقي
ماكنتُ أعلمُ أنـَّكَ فِيَّ, تسكـُنـُني
يختالُ نَجمُكَ في رأسي, وكلِّ نقي
جلَّ الإلهُ فمن أحكامهِ قدري
مَدَّ الخريفَ, وضاقَ العِقدُ في عنقي
أبكى الفؤادَ, مواويلٌ تـُلـَحِّنـُها
والآهُ تـَجـلـُدُ كـلَّ الوردِ والحـبـقِ
قـلتُ: التـَّرَيُّث,َ قـُلتُ:الماءَ في زَلَلٍ
رَدَّ الجفاءُ, وصاحَ البعدُ في نـَزَقِ
عُدْ للعيونِ ربيعًا لا نـَفاذَ لهُ
عُدْ للحبيبِ لقلبٍ عاشقٍ لـَبـِق ِ
فيَّ الشموسُ, وفيَّ الروضُ منتظرٌ
هَـلـَّا خـَطَرْت َ نسيمًا وافرَ العَبَق؟!
*** *** ***
دمشق: فردوس النجار
تعليقات
إرسال تعليق