خـلْف السّـتائِـرِ الْـحَمْراء بقلم الكاتبة سعاد الورفلي: أَ زَالَتْ شَيْئًا مَن الْمِكْيَاجِ الّذِي كَانَتْ تُغَطِّي بِهِ سَوْءَةَ السّنِينِ؛ تِلْكَ الّتِي تَدَحْرَجَتْ فِيهَا مِنْ عَلَى سُلّمِ شَبَابِها إِلَى قَعْرِ عَجْزِهِ، وَنَذَالَةِ شَيْطَانِه الْمُتَحَكّمّ في أَفْعَالِه وَنَزَوَاتِهِ حِينَ شَاءَ أَن يُعَلّقَها مِنْ جَدِيلتيْها اللّتيْنِ كانتَا حَديثَ الجنْسَيْنِ ومَحَطّ إِعْجابِ النساءِ قبْلَ الرّجالِ وغَيْرتهن، اسٔتَعانَ بشياطِين أحْلامِه، كسّر الزُّجاجَ على وجههِا الْجميلِ، تناثَرتْ بُقَعُ الدِّماءِ، اسْتسْلَم لرغْبتِه الشّرِسَة، لعقَ ما تبقى، لم يأبه لصرخاتِها، لاسْتِجْدًائِها، سقَط الجنينُ متيبسًا، فُكّ وثَاقُها، أفَاقتْ من غيْبُوبَتِها، تحَسّستْ قِطعَ جسدِهَا المُفَتّتَة، تنَهّدَتْ بِعُمْقٍ، وحسْرِةٍ، تَذَكّرَتْ عَقْدَ الْبَيْعِ الّذِي وَقّعَتْه مِن أجْل أنْ تشْتَرِيَ رَاحَتَهم ... ...