يا( لمعة) الشعر..!
يا (لَمْعةَ) الشّعر..! د. وليد جاسم الزبيدي- العراق. (إلى الشاعرة الكبيرة : لميعة عباس عمارة) قفْ بـ(العُمارةِ) واقرأ عشقَها كُتبا.. قدْ سطّرتْ فنَّ هذا الكونِ والأدبا.. في كل نهرٍ جرى من عطرِها قَصَبٌ والطينُ عانقَ ظِلَّ العطرِ والقَصَبا.. منْ ارثها وجنونِ السّحرِ في غبشٍ مِنْ خَفقةٍ لجناحٍ ننتشي طَربا.. من سُكرةٍ في لياليها وظلمتِها مدّتْ لها الروحُ من اردانِها سببا.. منْ رحمها فجرُ تاريخٍ وأزمنةٍ حوافرُ الخيلِ تمحو الظنّ والرّيبا.. مَنْ مثلُها ألجمتْ اطماعَ ألويةٍ رامتْ تدنّسُ طهرَ الماءِ والتُرُبا.. مَنْ مثلُها انجبتْ فخراً بما صدحتْ والعشقُ أصبحَ في اشعارِها لَقبا.. المنبرُ الحُرُّ قيثارٌ يغازلُها والصوتُ همسٌ يداوي الجرحَ والعطَبا.. يا لبوةَ الشعرِ والميدانُ في هَرَجٍ كلٌّ بما يدّعي قَدْ احدثَ العجبا.. كلٌّ يُنظّرُ نهجاً في جهالتهِ ممّا يردّدُ في ارجائهِ الغُرَبا.. الراحلونَ هُمُ الأقمارُ في وطني كانوا إلينا الهدى والفكرَ والقُطُبا.. يا (لمعةَ) الشّعرِ يا أنثاهُ، يا غنَجاً يا أشبهَ الزّهرِ يندى كلما احتطبا.. عرّافةُ الشعرِ يا منْ صوتُها شجنٌ قد انبأتْنا بعصرٍ دونَها ...