المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصة قصيرة

المطربش الجديد شارلي ... بقلم عبد الجبار الحمدي

صورة
حُبلى هي ايامه، فمنذ سنين تاه العد فيها اخصيت حياته بغير شرعية او رضا، لم يعتد الخروج منذ زمن بعيد، فما كان منه إلا ان لبس خمارا غطى به سوءته التي وصمت عارا عليه، كونه يحمل فكرا تحرريا، أمسك كل مقتطفات اقاويل الهجاء والذم رفات، طرز بها كفنه الذي حمله على كفيه، عارضا ذاك الابن المحرم دية لمسوغات براءة، أشتدت به النوائب عصابة رأس، لفها بقوة خوف اخراج اسباب لعنته تلك، فما زالت تلوط الألسن النازحة بأبكار الحياة شراسة، دون النظر اليها، هكذا بررت بِمُسوِغات المتغيرات، فما كان منه إلا ان لبس عباءة الماضي غطاءً لعيوب حديثة، سكن في أسطح منسية، لثمت الرطوبة كل جدران مسكنه قبل حياته، إلا ما أحتفط به رمزا لزمن ولى... الطربوش؟؟ ذاك الذي احتل المساحة الاكبر من رأسه وحياته، فتراه لا ينفك يزدان زهوا متى ما أراد ن يلبسه لكأنه تاج لأبن حرام. وفي ذات يوم ودون تردد او تخطيط مسبق، لبس سترته بعد ان خاط فتقها من تحت الابطين لأكثر من مرة، وما أن عمد الى لبسها حتى استقام ظهره رغما عنه، كأنها قولبته ليكون بتلك الهيئة، شعر بضيقها، لكن ما باليد من حيلة فهي كل ما يملكه، أما القميص فقد ترنح سكرا من التصاقه بجسد ذو ...

قالت : كن حبيبي

صورة
  قالت : كن حبيبي بقلم الأديب المصري عبد المنعم كامل ....................................... حين بلغت هنية حافة الترعة قبل شروق الشمس بساعة على الأقل توقفت قليلًا وجرّتها فوق رأسها، حدّقت في الماء الجاري كأنها تبحث عن شيء، رفعت ذراعها اليمنى وأنزلت جرتها، وضعتها على حجر يرتفع عن الأرض بمقدار نصف المتر، ثم جلست، اتكأت على الحجر، حدقت في الماء مرة أخرى، والحقيقة أنني لم أتأكد قط مما كان يدور في وعيها، وربما كان الأزرق الداكن على سطح الماء أبعد من أن يكون قابلا للفهم، وكنت أعرف أن هنية مصابة بداء نفسي غامض يدفعها أحيانا إلى الرقص في حجرة الفرن أعلى السطح فيما يشبه الجنون، وكان ذلك يحدث عندما ترى شيئا غير قابل للفهم، على أنني ظللت في تلك اللحظة من الصباح واقفا على مسافة مائتي متر خلفها ، ثم رأيتها تقف في مواجهة شجرة التوت ، فنظرت أنا أيضًا إلى حيث اعتقدت أنها تنظر، رأيت الذئب في الجهة المقابلة يضع رأسه بين فرعي شجرة التوت العجوز، اضطربت هنية وتحولت في وقفتها حتى صار الذئب على يسارها ، لكنها لم تحول عينيها عن وجهه، ولم تخط خطوة واحدة في أي اتجاه، ظلت تحدق في عينيه البراقتين ، مدت يدها...

"بِشلة"

صورة
  "بِشلة" للأديب المصري حسن فهمي  كان ضخم الجثة أجشَّ الصوت، تغطي وجهه آثار جروح متعددة بعضها قديم والآخر حديث، خطوط بالطول والعرض متقاطعة والبعض منها متعرج، وكأن خريطة تضاريس العالم قد رُسمت على هذا الوجه اللاحم، يُكمل المشهد شفتان غليظتان وأنف أفطس وأسنان بارزة فضية اللون. كان يجلس وسط أشقيائه يقص عليهم مغامراته وبطولاته، وكيف كان يجبر سكان بعض الأحياء على النوم قبل غروب الشمس، وكيف أنه هوى بكفه الغليظ على ثلاثة رجال فقتلهم بضربة واحدة، كانت تلك الحكايات تنتشر بين الناس، فما اجتمع قوم إلا وكان هو بطل المشهد، يجترون أقاصيصه ويضيفون عليها ويهولون حتى أضحى الجميع يهابه وكأنه الرجل الخارق الهزبر الذي لا يُهزم ولا يموت، كانت الإتاوات تذهب إليه دون عناء منه أو مشقة، فويل كل الويل لمن حاول الامتناع عن دفع الإتاوة، لا يأتي غريبٌ للحارة إلا وحاول بِشلة تدجينه منذ اليوم الأول حتى يضمن ولاءه، فكان يستقبله "بطريحة" منتقاة من الشتائم والسباب والتهديد والوعيد، فإذا ما حاول هذا الغريب التصدي له نال جزاءه من الأتباع والمريدين، فيمشي على الصراط المستقيم ويصبح مملوكا من مماليكه. ...

أفعى

صورة
  أفعى بقلم الأديب اللبناني سليمان جمعة   الهشيمُ الذي تكاثرَ من سنينَ يلبسُ مصاطبَ حقلي، وتتسللُ خلالَه عرائشُ العنب وتتمددُ نزولا على سفحها . نزلت يومًا أتفقّدُ شجيراتِ الزيتون، تأمّلتٌها كمن يقرأُ مُسودّات قد أهملَها وخربشَ فوقَها يتسلّى؛ نويتُ أن اكتبَها من جديدٍ وأنقصَ منِ امتدادِ السّفح فأضيفهُ للسَّهلةِ من الحقل، وأقيمَ حائطًا من دبْشِ الحجرِ يسندُه . الكتابةُ نسخًا عن المسودّات مُملةٌ وفيها بعضُ الفرح، إذْ تتعرفُ على أفكاركَ القديمةِ التي تركتَها محبوسةً . لا بأس، قد تزيد السهلة مِترين، مما يسمحُ لي بزراعةٍ عددٍ من أشجارِ اللوز في تُربة بِكر لم تزرعْ من قبلُ . تلك المسودات أثمرت عددًا كبيرًا من الأفكار التي كانت باكورةَ كتاباتي . خطّطتُ لذلك وأنا أعودُ أدراجي شابكًا يديَّ وراء ظهري، أسنِدُ صعودي عائدا إلى البيت . هدرتِ الجرّافةُ هناك ... وأنا أقفُ فوقَها عند كتفِ الجبل؛ وإلى جانبي ابْني الشاب يتأملُ ويحدثُني عن مشاريعَ سيقيمُها إذا أكرمَنا المولى ببئرِ ماءٍ . كنت أُصغي ونظري أسفلَ المصطبة، انحنيتُ، تناولتُ حجرا بقدرِ ضِعفيْ راحة يدي، ...

الحقيقة

صورة
   قصة الكاتب السوري حمدي البصيري   بيده كان يشير إليّ. اتجهت العيون نحوي. حاصرتني الديكة، يا إلهي، لم يكن هذا في النص! فرصتي تتلاشى، لا،  قررت ألاّ أسكت, نهضت, هممت بفتح منقاري، لكن صوتي لم يخرج، مسدسه فقط تكلّم ... عندما أطلعني الزعيم على نصّه المسرحي، الذي سيقدمه بنفسه على الخشبة، أدركت بأنها فرصتّي الثمينة, قررت ألاّ أسكت؛ الزعيم خصّني بسّره الكبير … ألبسني قميصه، لأنّه يرى فيّ شبابه, زعامة المنتدى من حقي! ولن تفلت منّي. سأكتب تقريرًا يقلب الدنيا على رأسه.. صحيح أننّي لم أزل غرًّا في المنتدى، ولا يحقُّ ليّ أن أمدّ منقاري إلاّ بالمقدار الذي تسمح به جوقة الديكة المدينّية الناعمة، لكننّي ديك بلدي جائع ولن أسكت . بالأمس حين تجادلنا في المقهى حول الحداثة والعولمة وصراع الحضارات، استأثرت بإعجاب الفرنسية التي جاءت من بلد الديوك، لتعدّ أطروحة عن أدبنا العربي المعاصر.. كان الزعيم عادةً يستأثر بها. لم يجرؤ أحد سواي على ذلك الأمر. كنت أعرف بأن الزعيم مشغول عنّا بعرضه المسرحي، انتهزت الفرصة، وغنمت الدجاجة الفرنسية . منذ جئت المدينة، وأنا أسعى إليه . كان مثلي الأعلى مع أنّه...

المشاركات النقدية الذرائعية

كبوة الريح/دراسة نقدية ذرائعية

مؤلف عبد الرحمن الصوفي

الشعر الحر وتمثّلات الدعوة لأغراض شعرية جديدة - دراسة ذرائعية مستقطعة في قصائد للشاعر العراقي وليد جاسم الزبيدي من ديوان ( مرايا الورد) بقلم الناقدة الذرائعية السورية د. عبيرخالد يحيي

جرأة التجريب ولعبة الميتاسرد في رواية ( لو لم أعشقها) للأديب المسرجي والروائي المصري الكبير السيد حافظ - دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم الناقدة السورية الدكتورة عبير خالد يحيي

قداسة المكان و تحليق الذّات الملتهبة

التوازي في الدلالات السردية - دراسة ذرائعية باستراتيجية الاسترجاع في رواية ( بغداد .. وقد انتصف الليل فيها) للأديبة التونسية حياة الرايس - بقلم الناقدة الذرائعية السورية د. عبير خالد يحيي

قصيدة ترميم الروح

قصيدة النثر العربية المعاصرة

أدب الغزو من منظور ذرائعي

تعبير رؤية