الوسام الرابع
الوسام الرابع بقلم الأديب المصري السيد شليل -"في دولاب الفضية المجاور للباب, ثلاثة أوسمة رفيعة المستوى، تنتظر الزيادة ولكن لن يتحقق ذلك بهذا المستوى في اللغة، ولا بالدرجات الضعيفة! وما دمت تريد أن تعرف حكايتهم؛ عليك أن تسمع مني، ولكن قبل أن أروي لك حرفًا واحدًا ينبغي عليك أن تفخر بما قدمه هؤلاء! وتكون خير وريث لتلك الكنوز الثمينة، فهل تعدني بذلك؟" -"أعدك يا جدي الحبيب ولكن هلا ساعدتني!" -"سأساعدك بالطبع حتى تتحدّث بلسان عربي فصيح. أما عن الوسام الأول الكائن في علبة من القطيفة الحمراء - منذ أكثر من عشرين عامًا - وهو عبارة عن كتاب مفتوح محفور على صفحتيه آية الكرسي, وبالأسفل بما يشبه الذهب نُقش اسم جدك الأكبر - العالِم العلاَمة ذو القامة والقيمة - والعام الذي حصل فيه على هذا الوسام الذي تسلمه في حفل كبير حضرناه جميعًا بعد أن فاز في مسابقة عالمية في حفظ القرآن الكريم - وهو في العاشرة من عمره - ومنذ ذلك اليوم ذاع صيته حتى أصبح من كبار قُراء الإذاعة والتليفزيون ونال شهرة كبيرة، ومَثل الدولة في المؤتمرات الدينية العالمية، وحصد الكثير من الجوائز...