تعبير رؤية
تعبير رؤية
الشاعرة السورية صافي مظهر أحمد
أجري ويُتبِعُني الزمانُ نوائبَهْ
والهمُّ وسّعَ في الصدورِ مساربَهْ
فعبرتُ دهرًا قاسيًا يستَفُّ من
كلّي /الموزِّعُ في المواجع/ لازبَهْ
عطشى وقابَ إشارتين سحائبٌ
والقلبُ يحلمُ أن ينالَ مآربَهْ
ويدي تَطَاولُ في الدعاء فتُنطِقُ الدمعَ الذي خنقَ الوجومُ مساكبَهْ
إنِّي رأيتُ بما يرى الصاحون خِلًّا لم يُطقْ حبسًا فقشَّرَ قالبَهْ
ورأيتُ طوفانًا من الحقدِ الذي
لم يُعفِ من تَخِذَ التسامحَ قاربَهْ
ورأيتُ حرباءً تبدِّلُ لونَها،
ورأيتُ خيلًا جَدَّ يُسقِطُ راكبَهْ
في الأفقِ نامتْ للسلام حمائِمٌ
والصَّقرُ يبري في الظلامِ مخالبَهْ
ورأيتُ سنبلتين، لا.. لا؛ بل رأيتُ الحقل جوَّعَنا وخانَ مذاهبَهْ
ورأيتُ قنديلًا يُبادُ بِزَيتِه، وبُغاةَ ليلٍ تستبيحُ كواكبَهْ
فسألتُ عن تأويلِ رؤيايَ التي
زفَّتْ غرائبَ خاطري وعجائبَهْ
يا صاحبيَّ.. أ للربيعِ ولادةٌ؟
أخشى يُعيدُ الدهرُ فيَّ مقالبَهْ
يا صاحبيَّ.. /وهَلَّ دمعي/.. فَسِّرا
لي ما عمدتُ بأن أُكذِّبَ غالبَهْ
دعْ ما يريبُكَ....، /عَبَّرا لي/ وانذرِ الصومَ الذي بالنصرِ أيّدَ راغبَهْ
وصحوتُ لكنْ ما صحا قلبي؛ وجفنيَ في اضطرابِ الليلِ ينزفُ صاحبَهْ
الشكر العميم للدكتورة الناقدة عبير يحيى
ردحذف