المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نص مفتوح

كانت أمي

صورة
  كانت أمي   بقلم الأديبة السورية ريتا الحكيم     كانت أمِّي كلَّما تبلَّلتْ سراويلُ الحكايا تُعلِّقُني بقرطَيها تُشمِّسُني كالزَّبيبِ في دوالي قهرِها وتوثِقُني بأساورِها حتى يجفَّ التينُ على مِعصَمَيها ثمَّ تنشرُني على حبالٍ بنكهةِ إكليلِ الجَّبل نتراشقُ الدَّمعَ ونَرشُّه توابلَ على غمامٍ لم يقتنعْ يومًا بصوابِ رؤانا ما زلتُ إلى الآن مُعلَّقةً هناك منذُ آخرِ عِناقٍ أجمعُ الزَّبيبَ والتِّينَ في سِلالِ الغِياب * كانت أمي تصنعُ كعكَ العيدِ تحشوهُ بأحبَّةٍ لها تصفُّهُ على صدرِها .. وعلى لهيبِ شوقِها تخبزُهُ ترُشُّهُ بحلاوةِ الرُّوحِ لحظة إياب وتبدأُ بفرزِهِ حسبَ أولوياتِ احتراقِها على نارِ الانتظار كنتُ الجوكر دومًا أجدُني نسخًا مكرَّرةً في كلِّ دور آه يا أمِّي .. لم أكن أعلمُ أنني أحتلُّ أنحاءَكِ كلَّها وأنني كنتُ زنجبيلًا تنثُرينَهُ على موائدِ وحدتِكِ العامِرة * كانتْ أمي تغمزُ للشّمسِ فتهوي في حضنِها حبَّاتُ الرُّمانِ والتُّوت يلتئمُ الجيرانُ حولَها ويتخاطفونَها ترشُّ على زعترِ فرحِها ضحكاتِهم كفراشِ الر...

لست جديرًا بأن يحبني أحد

صورة
                      لستُ جديرًا بأن يحبني أحد     الشاعر المصري تامر أنور     ____________________ لست جديرًا بأن يحبني أحد /موعد مناسب للانتحار أيهما أقرب كنصٍ لشاعرٍ يتضخّم أنفه كلما قال صدقًا! هم يحطمون المرايا لأنّها لا تُخفي شيئًا.. عندما كنتُ مرآةً سحرية.. سألتني: من أجمل منّي؟ فقررتُ أن أتحوّل إلى كاميرا تحتفظُ بالتفاصيلِ لنفسِها. أصبحتُ مزدحمًا بتفاصيلِهم، و بأنفٍ يعاني الزُكام. أولئك الأثرياء الذين يشاهدونني على شاشاتِهم.. تعجبهم دومًا الفتاةَ التي تبتسمُ لي في الحلقةِ الأولى.. فيتزوجها أحدُهم في نهايةِ الحلقةِ التالية.. وكشاعرٍ فقيرٍ لا يملك عصافيرَ   بشرفتهِ لا أستطيع أن أجعلَ الشمسَ تبتسمُ في عيونِ الكاميرا! _ لكنني فقط من يملكُ نبوءةَ النهايةِ _ سأموتُ وحيدًا حاملًا أنفي الضخم معي إلى الحلقةِ الأخيرة. 11/2/2020        

اقترفت أشياء كثيرة

صورة
اقترفت أشياء كثيرة                              بقلم الأديب اليمني صدام الزيدي      كنت أضحك وحيدًا عندما وصلني إشعار من دلافيني البعيدة يبلغني بنهاية الزمن اقتربت من بركة ماء ساخنة ورميتني فيها مستمتعًا بدفء المكان . ضحكت وأنا أغمس رأسي عميقًا حتى تطايرت فرشاة رسّام كان يرمقني من متنزّهٍ خلف جبال الإكوادور . واصلت الغطس تارةً والضحك تارةً قبل أن يستيقظ ديناصور نائم في أعماقي سمعت هرولته وشعرت بالأرض تهتزّ توقفت أرقب المشهد الذي لم يكن مرئيًا لأحد عاودت نزالاتي في قاع بركةٍ سحيقة تظاهرت بعدم الانتباه لديناصور يجري في أعماقي متجهًا ناحيتي وانهمكت مجددًا في الضحك واصلت نزقي الغريب في واحدة من أندر لحظات هذا الانسان المجنون اقترفت أشياء كثيرة ولامعة : كتبت عليّ الاغتراب في الوطن جرّدتني من أوسمة الماضي سكبت المجرّة من فم حلزونةٍ في جعبتها باسوورد خطير بوسعه إيقاف النبض في خلايا المنفى الجذعية عدت إلى اليابسة مُتسلِّقًا ظهر زرافة وأدركت جيدًا كم أنا الناجي الأخير ارتديت ملابس قديمة وأخذت أصفر وأرقص كما...

المشاركات النقدية الذرائعية

كبوة الريح/دراسة نقدية ذرائعية

مؤلف عبد الرحمن الصوفي

الشعر الحر وتمثّلات الدعوة لأغراض شعرية جديدة - دراسة ذرائعية مستقطعة في قصائد للشاعر العراقي وليد جاسم الزبيدي من ديوان ( مرايا الورد) بقلم الناقدة الذرائعية السورية د. عبيرخالد يحيي

جرأة التجريب ولعبة الميتاسرد في رواية ( لو لم أعشقها) للأديب المسرجي والروائي المصري الكبير السيد حافظ - دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم الناقدة السورية الدكتورة عبير خالد يحيي

قداسة المكان و تحليق الذّات الملتهبة

التوازي في الدلالات السردية - دراسة ذرائعية باستراتيجية الاسترجاع في رواية ( بغداد .. وقد انتصف الليل فيها) للأديبة التونسية حياة الرايس - بقلم الناقدة الذرائعية السورية د. عبير خالد يحيي

قصيدة ترميم الروح

قصيدة النثر العربية المعاصرة

أدب الغزو من منظور ذرائعي

تعبير رؤية