سفر العواطف والرياح
بقلم الشاعر: محمد شداد
******************
أيتها النوارس...
كالغمام راحلة أنتِ بلا وداعْ
و أنا على الساحل وحدي...
أصارع عواصف السفرْ
خذيني كريشةٍ معكِ...
أمضي و الرياح حيث أنتِ
فأنا كلما أراكِ...
ينتابني شوق الرحيلْ
و ان بقيتُ بلا حبيبٍ لحظةً...
تغتالني وحشة المساءْ.
أيها المحار في الأعماقِ وحدكْ
هل طالك الحزن مثلي؟
غداً يجرفك التيار أو صياد عجوزْ
فتلثم على مهلٍ رمل شطٍ
و تغطيك أشعة الشمس صبحاً...
لتجفف عنك رهق السنينْ
و أنا يطاردني برد المساءْ.
أيها الشروق البهي...
لك طال انتظاري بلا مللْ
من سواك يرفع أشرعة الوصولْ
لزورقي المعطوب على ضفاف النهرْ
لنبحر سوياً مع الشمس
و ننادي معك...
ما أروعها أهازيج المساءْ.
****************
محمد شداد
تعليقات
إرسال تعليق