رسالةٌ إلى بغداد
أحْزانُ قلبي مع الأيامِ تَزْدادُ
والأفقُ مُسْتوحشٌ برْقٌ وإرعاد
يا مَنْ إليْها أحاسيسي قد ارْتحلَتْ
وعانقتْ عالمي في الحُلْمِ ..بغْدادُ
بَغْدادُ يا قصَّةً عاشتْ تعذّبني
وفى هواها اكتوتْ بالقرْبِ أكْبادُ
يا مَنْ صَنعْتُ لها مِنْ مهجتي وطنًا
!أسْكنْتهـا خافقا ً بالحبِّ يَنْقـاد
بأي حـقٍّ عيـونُ الأمِّ تجهلني
وكيفَ قلبي على الهُجْرانِ يَعْتاد؟
أنا المُغنِّى الذي كمْ عاشَ في وَلَه
يرْوى حكايا النَّدى والزهْرُ مَيَّادُ
لمَنْ نداكِ ؟ لمَنْ خانوا ومَنْ غدروا
بكلِّ عهْدٍ؟ وفى الأفراحِ قد عادوا؟
لمَنْ نداكَ؟ لمَنْ باعوكِ في سَفه ٍ
وأوْهمـونا بأنـَّا الآنَ أسْيادُ؟
بغْدادُ يا كَرْمة ً عاشت تُعلّمنا
أحلى السَّجايا وما في الحبِّ أنْداد
لمَنْ أُغنِّى وأنْتِ الآنَ غَاضبـةٌ؟
وكيْفَ يَحْلو إلى عَيْنيَّ إنْشادُ؟
لمَنْ أُغنِّى ودمْعُ النأي يهزمنى؟
وما لِنارِ الهوى في القلبِ إخْمادُ
بغْدادُ لا تغضبي منِّى ففي ألمي
تَصيرُ بيني وبيْنَ الفرْحِ آمـادُ
لنْ تلبسَ الشمسُ فوقَ الشرقِ زينتَها
حتّى تَعودَ إلى الأمجادِ بغْداد!!
تعليقات
إرسال تعليق