بطاقة حب
عندما يجتمع الثلاثة الكبار : عبد الرحمان الصوفي ، عبير خالد يحيى و عبد الرزاق عوده الغالبي ...
مجدالدين سعودي . المغرب
استهلال
عبد الرحمان الصوفي ...
عبير خالد يحيى ...
عبد الرزاق عوده الغالبي ...
يجمعهم حب الأدب وعشق الفكر الانساني والنقد الأدبي ... فهم كما المثل العربي : لا حسب كالتواضع و لا شرف كالعلم .
في تواضعهم بهاء ...
في علمهم نقاء ...
الثلاثة الكبار يرفعون القلم بشرف ونبل وعطاء ...
فهم كما قال فولتير : لا يضيرني أن ليس على رأسي تاج مادام في يدي قلم.
1 عبد الرحمان الصوفي
لقد قلت عنه سابقا : عبد الرحمان الصوفي ، صوفي يتعبد في محراب الذرائعية ...
هو أديب متعدد الابداع ، ينهل من كل الأجناس الأدبية سردا وخاطرة وومضة ونقدا ...
الكتابة بالنسبة اليه ، كما يقول محمد شكري : الكتابة ليست نزهة، بل مسيرة احتجاج.
لهذا يحمل قلمه وفكره ، متألما ومبدعا ، منفتحا على الآهات والأحزان والابداع ، كما قال
فرانز كافكا : الكتابة انفتاح جرح ما.
والكتابة لعبد الرجمان الصوفي تسكنه ويسكنها ، وكلما كتب كثيرا ، كلما أحس بالمزيد من القراءة ، ويومن بما كتبه طاغور : ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع .
هو متواضع وأبي ...
هو سيد المجد والعطاء ، ومع هذا يردد دوما المثل ال يوناني : التواضع اجتلاب المجد و اكتساب الود .
عبد الرحمان الصوفي ...
دوما في الزمان والمكان المتاسبين فكرا ووعطاء ، ولهذا نشد على يديه الكريمتين ، ونقول له مع غاندي : جميل أن تعرف معنى العطاء ، والأجمل أن تعطي.
ثم نضيف بصوت عالي مع ابراهيم نصر الله : نادرون هم أولئك الذين يكون العطاء أحد متعهم الخاصة.
2 عبير خالد يحيى
تأتي من سوريا العطاء وتستقر في مصر البهاء، وتصل الينا في المغرب عبر مسيرة البهاء ...
مسيرة الطب والنقد الأدبي يلتقيان في عبير العبير .
تكتب بعبير ..
تسافر عبر العبير في دنيا النقد الأدبي والسرد والشعر ، كاملة الأوصاف والعطاء .
في قصصها عودة الروح الى الحياة .
في نقدها الذرائعي تشريح كامل للنص الأدبي .
وقد صدق في حقها ما قاله الشاعر الكبير :
ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
عبير خالد يحيى ، بدون ألقاب ...
عبير الكتابة والنقد الذرائعي ، يصدق في حقها قول وليام شيكسبير : ثق بأن .. الصوت الهادئ أقوى من الصراخ وإن التهذيب يهزم الوقاحه وإن التواضع يحطم الغرور.
عبير معطاءة ...
مبدعة كبيرة ...
لهذا تردد مع غوته : أعط و لا تذكر ما أعطيت .
وقد تعلمنا مع عبير صدق المثل الاسباني : العطاء شرف و الأخذ ألم .
تسافر عبير في عالم الكتابة عبر عبير السرد والنقد..
تسافر ...
وتظل تسافر ...
وفي رحلة الكتابة تومن بما قاله عبد الفتاح كيليطو : من مارس الكتابة يعرف أنه لا يرضى.. إلا عن الكتاب الذي لم يكتبه بعد، الكتاب الذي يحمله في ذهنه على شكل صور وخطوط وأشباح.
وتمتعنا عبير بعبير كتاباتها ، ولهذا نقول لها مع يوسف ادريس : أن تؤلف كتاباً، أن يقتنيه غريب، في مدينة غريبة، أن يقرأه ليلاً ،أن يختلج قلبه لسطرٍ يشبه حياته، ذلك هو مجد الكتابة.
3 عبد الرزاق عوده الغالبي
دينامو النقد الذرائعي ..
كلما كتب كثيرا كلما تواضع كثيرا .
أقرأ كتبه بدهشة الولادة وبراءة الطفولة ، فأجده عميقا ، صليا ، حكيما .
أن تكتب عن عبد الرزاق عوده الغالبي ، يعني أن تكتب عن عالم يقوم بتشريح النصوص بأدوات ذرائعية ، فيوجه لها سهام النقد ذرائعيا ليكتمل البناء الأدبي ، وهو كما قال ابن المعتز : أشد العلماء تواضعا أكثرهم علما ، كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء.
كتابات عبد الرزاق عوده الغالبي مسموعة ، فهو كما كتب ذات حكمة كونفوشيوس : من يتكلم دون تواضع سيجد صعوبة في جعل كلماته مسموعة.
عبد الرزاق عوده الغالبي ، في العطاء معطاء ، وهو صورتنا المنعكسة في مرآة المثل اللاتيني :
كل ما أنفقته خسرته، وكل ما أعطيته ربحته .
عبد الرزاق عوده الغالبي ربيع الذرائعية بامتياز .
في عالم الكتابة يكبر في عيوننا دوما ، لأن الكتابة بالنسبة اليه كما يقول هاروكي موراكامي : الكتابة بالنسبة لي عملية مؤلمة.
في الكتابة معاناة..
في الكتابة توهج ، ولهذا يقول عبد الفتاح كيليطو : كنت دائما متأثرا بعنوان لبودلير: «قلبي عاريا»، من الممكن أن هذه هي الكتابة.
خاتمة
عبد الرحمان الصوفي ...
عبير خالد يحيى ...
عبد الرزاق عوده الغالبي ...
أنتم بذرة البدايات ومعكم لن تأتي النهايات ...
أنتم الحلم العربي المتجدد بنقد أدبي جديد ومتجدد ...
أنتم الأريج ...
أنتم العبير ...
وكا يقول المثل الصيني : يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدمها .
وكل ابداع وأنتم بألف امتاع واشعاع .
مجدالدين سعودي . المغرب
تعليقات
إرسال تعليق