مخاض
مخاض
الشاعرة السورية ابتهال المعراوي
وإن أغلقتْ بالكفرِ بابًا محاكمُ
وإن بُحّ صوتٌ بالحقوق مطالبًا
وجنّتْ ليالٍ للضياء تُفاغمُ
إذا غاب عن كلّ المشارق نورها
وتاهتْ دروبٌ أنكَرَتها المعالمُ
وإن أُترعت كاساتنا بثمالةٍ
وضجّ نداءٌ غيّبتهُ العوالمُ
سيٌشرقُ مِنْ داجي التّندرِ ممكنٌ
ويحضرُ مِنْ دُجناتنا ما يوائمُ
سيُندي شهيقٌ والزّفير تَبصّر
فجلُّ المهاوي باليقين مغانمُ
لقد راعني ذاك الصّديد بزفرةٍ
فيا لاغترابٍ كرّستهُ القواسمُ
تناهبتٍ الأشياءُ شُجّتْ بعُقرِها
تداعتْ فهبّوا باشتفا يتوالموا
إذا ما الطريق اثّاقلتْ خطواته
أراني المدى للمدّ رحتُ أساومُ
أراني الحقول اسّاقطتْ ثمراتها
جناها تَدلّى بالعطاء يزاحمُ
سأرنو لسدراتٍ تُقرّبُ ماانتأى
وأخطو لأمداءٍ نَفَتها الرّغائمُ
هناك بُعيد البعدِ يجثو ثباتُنا
شروقٌ تَدانى للحياة يقاسمُ
سنُطوى إذامااستسلمتْ صرخاتنا
وياسعدنا إن ماصحونا نقاومُ
ابتهال ..
10/2/2021
تعليقات
إرسال تعليق