المنهج الذرائعي النقدي العربي

  وجه الشمس! د.هنا عيساوي / أمريكا    مشيتُ في حقل القمح يا أمي , تلمستُ سنابل ه, استنشقتُ رائحتها..هي ذات الرائح ة..   تأملتُ لونها الذهب ي,  تمايلتْ كما تمايلت ذات يوم و كنتِ مع ي تلاقتْ سنابل الشمس معها.. زادتها بريقً ًا ركضتُ.. تتبعتُ سنابلَ الشمس , علّها تدخل أعماقي يا أم ي, فالبرد أرهقها,  و البرود يحاول أن يخمد روحها... وصلتُ إلى وجه الشمس، و لم يدخل قلبي دفئاً خفق.. أرسلَ للعينين رسالة لتبحثَ عنكِ في وجه الشمس,  في عينيها رأيت جميل عينيك, ِ  و بثغرها جميل ابتسامتك... مدتْ يديها .. ألقيتُ كلي في حضنها ,  انهالت دموعي دون نحيب,  و شعرتُ ب دفء حنانك يتسلل في كل خلاياي .. غادرتْ حبيبات ثلج روحي , ذابت برودة العالم بأسرها .. تمسّكي بي.. لا تتركيني أعود .. فشتاء الروح قاسٍ و حضنك أضحى بعيدًا..   يا أمي...  

  ليسَ كمثلهِ شأن..! وليد جاسم الزبيدي/ العراق. أرجوحةٌ غافيةْ.. أسرابُ أحلامٍ على سِدْرةٍ عاليةْ.. ربابةٌ تهمسُ للساقيةْ.. أنّ النواعيرَ بأغلالٍ تكبّلُها الليالي العاتيةْ.. صدأتْ مواويلُ النُسيماتِ التي هي جارةُ القمرِ.. الحزين و( نُقرةِ السّلمان) جارةُ غيمةٍ تشكو بلا رعدٍ؛ ولا برقٍ يُعنّفُها المخاضْ صدأتْ مزاليجُ الكلامْ تسمّرَ الحرفُ على بابِ النّحاةْ، فاستغلقتْ كلّ المعاني ثمّ تاهتْ في الزّحامْ كمْ.. صاحبٍ نحتاجُ وسْطَ عوالمٍ تشكو النّخاسةَ والخداعْ..!!؟ كمْ.. صادقٍ نحتاجُ في بحرِ الأكاذيبِ التي قدْ أغرقتْنا بالفضيحةِ والحرامْ بلْ.. كمْ.. نبيًّا سوفَ يُبعثُ من جديد..؟؟ أ فهلْ كفرتُ..؟ فنحنُ أحوجُ للنبوّةِ من جديدْ ونحنُ أحوجُ للأئمةِ من جديدْ تُهنا سفينًا، والزمانِ، ولا معينْ ليسَ كمثلهِ شأنٌ يدوخُ بنا المكانْ ليسَ.. كمثلهِ .. ويدوخُ في هوسٍ زمانْ ولهُ مقاليدُ الخزائنِ والحروب فمتى ستجري السّاقيةْ..؟ ومتى سـتأتي الباقيةْ..؟ ومتى .. تُحرّرُنا النواعيرُ التي ظلّتْ لحُزنِكَ باكيةْ..؟ ومتى تقولُ لها: ارجعي..؟...

  أتوق أن أشهدْ.. بقلم الشاعرة اللبنانية : زينب الحسيني  تهجرني نوارس أفكاري..               هائجةً تلوب على عذارى الشطآنِ.. على عرائس مدنٍ تعجُّ بزغاريد الحبِّ..   تنتظر ديموزا الخصبِ علَّه بمفتاحه السحري.. ينفخ في روحها سرَّ الأسرارْ.. كنت ألحُّ أن نبزغَ من شظايا الجراحْ.. ضياءً محمومًا بنيران الهيامْ يسابق هوج الرياحْ.. وأصرخ بملء شفاهي: اشتقت أن أخلع لعنة سيزيف.. اشتقت أن أغُلَّ في غمائم الهذيانْ.. أراقصُ طيور العشقِ وأسامرُ عنادل الشعر... أتوق أن أنغرس وردةً في جبين الريحْ. أشهد فجر بزوغٍ جديدٍ عَقوقٍ بالجهات الأربعْ.. حيث الأثيرُ بلون هديل الحمامْ.. .. نرشف الضوءَ جرعةً ..جرعهْ... نثمل... وينزاح عن روحينا غمامٌ كثيفْ.. فيه نستحمُّ.. ونستريحْ...

  أدب الغزو من منظور ذرائعي دراسة ذرائعية مستقطعة على رواية (اللحية الأمريكية) للكاتب العراقي عبد الكريم العبيدي بقلم الناقدة السورية د. عبير خالد يحيي عبير خالد يحيي     مقدمة وإغناء: لم يكن سقوط بغداد في العام 2003 سقوطًا   لنظام وحلول نظام مكانه بقوة الغزو فقط, بل كان حتمية داخلية محكومة بمؤامرة خارجية كان ضحيتها الشعب العراقي بكل فئاته وأطيافه, والدليل على ذلك أن المؤامرة ما زالت مستمرة, وما كان الغزو الأمريكي إلّا بدعة من ضلال سنّتها أمريكا وقلّدتها بعدها العديد من الدول الكبرى بعد أن فتحت شهيتها للغزو والطغيان, رغم سقوط النظام, بقي حال الشعب العراقي يتردى من سيء إلى أسوء, ما زالت أذرع أخطبوط الشر   تتراقص على أنغام ذلك السقوط, وكأنها معزوفة لا تنتهي, وما زالت الرؤوس الشيطانية تتمايل منتشية من مشاهد التفجيرات المعربدة في الساحات, وما زال الفقر والجهل والفساد يأكل الأجساد والعقول والنفوس, ومازالت الحرية وأصوات الحق ملجومة, ومازال الموت يعسكر في المدن والأصقاع, بل زاد الطين بلة تقسيم العراق إلى مثلّث طائفي, سني وشيعي وكردي, يُجدَول القتل بموجبه عل...