البيوتُ عرجاءٌ
بقلم الشاعرة السورية ريتا الحكيم
البيوتُ عرجاءٌ تُغوي الأشجار
تُقنِعُها لتغدوَ
عكاكيزَ
لخذلانِ محاربٍ نقشَ
وجهَ أمِّهِ على جبينِ المطرِ
لم أكن أعلم وأنا أرتقُ
ثقوبَ الدانتيلِ المُسدَلِ
أنَّ الشّبابيكَ لم
تتعافَ بعدُ من ذاتِ الرئة
وأنَّ أباريقَ الشاي
سقطتْ سهوًا
في احتمالِ الغليانِ
أرسو على شفيرِ
التأويلِ قشورًا ذابلةً لفكرةِ أنكَ ما زلتَ
تنفخُ في أصابعِ
الرَّمادِ
وأنني تحوَّلتُ إلى
حدقةٍ مخروطيةٍ
لا تجيدُ تمييزَ العشبِ
الأخضرِ من مياهِ المحيطات
إلا إذا وخزَتها أسماكٌ
عمياء
أرجوانُ الشُّرفاتِ
المُتدلي من أجفانِ البَصَرِ
يحكي عن نزقِ الموتِ
عن توليفةِ أفيونِ
الانتظار
في هشاشةِ المنافي
ويُسهِبُ في سردِهِ
متغافلًا عن تَململِ الحضور
ولهفةِ القفلةِ لإسدالِ
السِّتار
23/12/2017
تعليقات
إرسال تعليق