عراق

عراق قصيدة نثرية بقلم الشاعر العراقي عبد الجبار الفياض أ نتِ أنا هو لا نكونُ إلآ ثالوثًا في كُلِّ الأحوال ليسَ لنا إلآ ما كانَ هو . . . استودعَهُ الإلهُ فينا فأودعناهُ في قرارٍ لا تصلُهُ من هاروتَ وماروتَ عين . . . كبُرَ أنْ تسعَهُ من الشّعرِ قافية. . . أرتدُّ لا أكتُب فأبجديّتي تذوبُ عِشقًا في أولِ السّطور . . . فلا يُكملُ ما بدأتُ إلآ كُلُّ شياطينِ عبقر ! . . . . . جديدًا أُخرجَ من عَتم طهّرَ ثيابَهُ حينَ فارَ التّنور . . . عمّدتْهُ السّماءُ قدّيسًا أينَما يُوكزُ عصاه تتفجّرُ عينُ ماءٍ بكر . . . نقشَ أورنمو في دفاترهِ الطّينيّة سطورًا يتوالدُ الحرفُ أعمدةً من نورٍ كُسرتْ مشكاتُه فسادَ ظلام. . . أخلدْ فنحنُ الآنَ في دنيا تعيشُ بموتِها كُلَّ يوم . . . . . . . . غرباءُ يحرثونَ البحر يزرعون في بطونِ حيتانٍ ميّتةٍ حنضلاً لأفواهِ الجياع . . . إنّهم عراجينُ تحلمُ بحَملٍ جديد . . . ماذا يفعلُ شذّاذٌ نحرَ لهم الشّيطانُ ذيلَ بقرتِه . . . أشربَهم سُكرةً لن يصحوَ بعدَها إلآ جُثثًا...