تحليل نقدي ذرائعي للقصة الموجزة المكثفة ق.م.م / صحوة/ للقاصّة السورية خديجة السيد بقلم الناقدة الذرائعية د. عبير خالد يحيي

النص: صحوة كنّا نجرّ الأقدامَ, مطأطئي الرؤوسَ, تجرّأتُ ورفعتُ نظري للأعلى, نورٌ ساطعٌ في السماء, حزمتُ أمري واستدرتُ, قفلتُ عائدةً, حملتُ صليبي ومضيت... ديباجة النص: نص مشهدي بسيميائيته, لجماعة من الناس المنهكين من شقاء الحياة الذليلين بذنوبهم وآثامهم والقانطين من الفرج والرحمة, بطلة القصة من ضمن هذا الجمع تتجرّأ على مخالفة الوضع وتنظر إلى الأعلى فترى نورًا ساطعًا في السماء, يمدّها بالإصرار والتصميم على مخالفة القطيع, والعودة عكسًا, ومضت محمّلة بثقل صليبها. التحليل الإيحائي: الدلالة الأولى : ( كنّا نجر الأقدام, مطأطئي الرؤوس), دلالة إيحائية تشير إلى حالة جماعة الناس الذين أنهكتهم الحياة والأقدار, فاستسلموا لليأس الشديد بخنوع كبير, جعلهم لا ينظرون إلا أسفل أقدامهم المتهالكة, قنوط ربّما أوصل بعضهم إلى حدّ التفكير بالانتحار. الدلالة الثانية: (تجرّأتُ ورفعتُ نظري للأعلى, نورٌ ساطعٌ في السماء), هي دلالة إيحائية مزدوجة, تشير إلى حجم القنوط والاستسلام والخنوع الذي يصيب الإنسان حتى لَيعتبر مجرّد رفع النظر إلى السماء جرأة, والإشارة الثانية هي أن نظر القلوب وا...