أنقذتني كلمة
أنقذتني كلمة بقلم الكاتبة السورية الواعدة زهراء ضاما أستنشق الخوف بينما تبرز الرهبة من عروقي أطرافي تكبلت بقيود الفشل وعقلي يغرق بوحل الكآبة أحاول المقاومة لكنني أستمر بالسقوط شيئًا فشيئًا قدماي تدنوان من القاع أهذه النهاية؟ أناجي بأنفاسي الأخيرة ترتعد فرائصي وتختلج عيناي ما زلت أرغب بالاستمرار لكنني واهنة هدأت حركتي فأدركت النهاية سألامس القاع سأسقط في الهاوية أسدلت ستائر عيني وتركت ذلك الوحل يخترق جلدي وينهش لحمي لكن.. في لحظة توهّجتْ بقربي عيون تدنو مني قلوب تنبض بحبي كلمات تنهمر على رأسي تشجعي أنت لها ! أنت قوية ... أنت مبدعة هل تذكرين تشجيعك لي بعد أن فقدت الأمل كلماتك كانت إلهامي .. واليوم أعطيك حبي وقلبي لتعودي كما كنت أهذه هي ثمرة عملي ؟ ! كانت كلمات أحبتي تطفو بي إلى السطح تشكل سُرُجًا تنير دروبي تسكن روعي وتثلج صدري وصلت إلى السطح أنا أتنفّس انهمرت لآلئ من جفوني و شعرت بالهواء يداعب خلايا بشرتي عدت إلى طبيعتي وأزهر قلبي هذه ثمرة الكلمة الطيبة - زهراء ضاما ...