سرد الأحلام : آلية للتحوّل النفسي والتمرّد الاجتماعي في رواية ( حكايات عزيزة ) للأديب المصري منير عتيبة دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم الناقدة السورية د. عبير خالد يحيي
"أدب المنامات: هو لون أدبي نثري ظهر في الأدب العربي في القرن السادس الهجري، يجمع فيه الكاتب ألوانًا من الخيال والهزل والسخرية والتهكم في زمكانية خاصة، وفي قالب أدبي رصين متحرّرًا من سلطة الواقع وعين الرقيب، فيقول الكاتب ما لم يستطع قوله في الواقع أو يصعب عليه قوله، إذ يوجه فيه إسقاطات سياسية واجتماعية في عالم عجائبي يصنعه خيال الكاتب، ويكثر فيه من الاستعارات والتشبيهات والكنايات بأنواعها، حيث يبدأ مطلع المنامة بقوله ( رأيت فيما يرى النائم ) ثم يكمل ما أراد الكاتب كتابته وكأنه حلم من أحلامه." [1] أمّا سرد الأحلام: فهو تقنية سردية تُستخدم في الأدب لتقديم الأحلام بوصفها جزءًا من بناء القصة، حيث تتداخل مع الواقع بطريقة تُثري الحبكة وتعزّز البعد النفسي للشخصيات. يمكن أن يكون الحلم أداة لاستكشاف الرغبات المكبوتة، أو كشف الصراعات الداخلية، أو حتى تقديم رموز تعكس معاناة الشخصيات أو واقعها الاجتماعي. - دور سرد الأحلام في الرواية: 1. كأداة لاستكشاف النفس: الأحلام تكشف عن الدوافع العميقة للشخصيات، وتُظهر الصراعات التي قد ...