تشاؤمية الشكل ورمزية المضمون في قصة /غصن الزيتون لا شرقي ولا غربي/ للقاصّة نهى الرميسي تحليل ذرائعي بقلم د. عبير خالد يحيي

إغناء: إن التشاؤمية نتيجة فرضت هيمنتها على أسلوب ومفردات الشكل السردي للنص، لذلك كان لزامًا علي كناقدة أن أتحدّث قليلًا عن النظرية التشاؤمية وأثرها الفلسفي على النصوص، وخصوصًا النص العربي الذي يزدان فرحًا بجمال شكله، فالتشاؤم هو نظرية فلسفية أدبية لها أثر كبير على الشكل الجمالي للنص، وهذا ينتج أحيانًا فقدان التفاؤل في مصير الإنسان الذي وُجّه له النص، لأن أعمدة التشاؤم بالتأكيد هي موضوع عالمي متعلق بالإحباط والمتاعب والمآسي الناتجة عن عدم القدرة على تحقيق المُثُل للنفس البشرية، لكون التشاؤم يتجه نحو الحزن الرومانسي والرغبة بالسخرية من الحياة. تميّز الأدب العالمي التشاؤمي بالخلط بين الحزن والأسى والندم والاكتئاب والتعاسة، وهو يحدّ إرادة مواجهة التحديات، له فائدة واحدة هي أنه يطهّر الإنسان من شوائب حياته الضيقة، وهذا هو أقسى شكل من أشكال الواقعية تطرفًا في مواجهة الحقائق. البؤرة الفكرية للقصة: قصة رمزية بأبعاد فلسفية عن المأساة الإنسانية الكبيرة التي تجرّها الصراعات الدامية على البشر والحجر والحيوان على حدّ سواء، عن...