تحليل نقدي ذرائعي للقصة الموجزة المكثفة / منافذ افتراضية / للقاص المصري د. شريف عابدين بقلم الناقدة الذرائعية د. عبير خالد يحيي

النص: منافذ افتراضية رسم على الجدار طائرًا متحررًا من القفص. في الصبح اكتشف أن الطائر قد اختفى! أخذ يفكر طول الوقت ويفتش في كل مكان؛ حتى أرهق تمامًا! وبينما كانت يده تشير بالتساؤل: لماذا؟ سقط في كفه!.. أخذ يعاتبه: لماذا؟ أما لمحت عبرتي كلما رنوت إليك؟.. أجابه الطائر محبطًا: لم أقتنع بالتحرّر الخيالي؛ أردته واقعيًا! وبينما هما مندمجان في شجون العتاب، داهمهما الحارس مندّدًا: رصدت أجهزتنا الرقابية محاولة الهرب؛ سنحقق معك الآن، أما طائرك فسينقل فورًا إلى سجن (الوسائط المتعددة). أخذ المعتقل يبكي مجادلًا: أليس من حقي أن أرسم؟ وهذا الطائر كيف أتحكم في سلوكه وأنا في القيد؟.. ثم أنه لم يرتكب ذنبًا يستوجب حبسه.. إذا اعتبرته طفلي الوليد مثلًا! لِمَ يؤخذ بجريرتي؟.. حين هم الحارس بتوقيف الطائر، أخذ السجين يستعطفه: سأعيده إلى قفصه، وأكتفي برفقته سجينًا مثلي، أعدكم!. أخذ يتوسل للحارس مقبّلًا يديه؛ فأجابه حاسمًا الأمر: نحن أيضًا نعدك بأن نعيد إليك فرشاتك وألوانك؛ إذا تعاون الطائر معنا حين نستجوبه، بعدما نستدل على (المنافذ الافتراضية) التي حاول الهرب منها! ديباجة ...