حول تيار الوعي والنسوية في رواية بين حياتين للأديبة السورية د/ عبيرخالد يحيي بقلم الناقد المصري د/ محمد الحداد

حول تيار الوعي والنسوية في رواية (بين حياتين) للأديبة السورية د/ عبيرخالد يحيي بقلم الناقد المصري د/ محمد الحداد يلجأ السرد في رواية (بين حياتين) للدكتورة عبير يحيى إلى الكثير من ملامح أسلوب تيار الوعي؛ حيث تنساب أفكار الشخصية الرئيسة (غالية) ونتابع حياتها، وصراعاتها، وأحاسيسها، عبر مستويات متعددة من الرواة يتمثل أحدها في الرواية الذاتية لشخصية غالية ذاتها، وفي الراوي المشارك في الأحداث، الذي تُغلِّب صيغ السرد ورؤاه أنه يتزيا بزي أستاذها؛ إضافة إلى مذكراتها، والأسطر الشاعرية التي تفتتح بها بعض فصول الرواية، ومنولوجات الشخصيات، إلى جانب قصة قصيرة تسيطر على مساحة الفصل الثامن عشر؛ معبرة عن لحظة بدء الانعطاف والتحول في حياتها، بحسب عنوان الفصل، وبحسب الجملة التي يُعقِّب بها الراوي المشارك، دلالةً على اكتشافه لنبوغها الأدبي، وقراره بأن يتبناها فنيًّا وأدبيًّا. كما نجد فصلًا كاملًا يُروى على لسان الابنة؛ ثم يأتي ما يمكن أن نطلق عليه كسر إيهام السرد، في الفصل الأخير، المعنون بالنهاية لنجد صراعًا بين أستاذ غالية، وبين قرينها الخيالي؛ يدَّعي كل منهما فيه أ...