السرد بين تكنولوجيا اللغة ومصطلح الأدبية باب جديد تفتحه الذرائعية لأول مرة النموذج الأدبي المُعد للدراسة رواية /بين حياتين/ للناقدة الذرائعية والأديبة الشاملة: عبير خالد يحيى بقلم :عبد الرزاق عوده الغالبي

توطئة: لكي لا تختلط معالم النقد الذرائعي بمعالم المناهج النقدية الأخرى، ومن هذا المشرب ننبه بأن علمية المنهج الذرائعي التقني تتأتى من كونه الفيصل في التمييز لاعتمادية المنهج الذرائعي على جميع العلوم التي تتطلبها الدراسة النقدية التقنية دون استثناء، لكون تعريف علم النقد عندها هو ( تقييم وتقويم )، وهذا التقييم والتقويم يعني إن (كل شيء بين جنباته يخضع للنقد)، فالنقد الذرائعي شامل لجميع المعارف في المعمورة بمنهج يحدّد علمية نوع واحد من المعرفة بعلوم تتعلق بهذا الاختصاص الخاضع للنقد، فمجموعة العلوم حول اختصاص معرفي معين يسمى ( منهج ) - ومجموع المناهج في في عمومية المعرفة تشكل( علم النقد) - فالنقد إذًا أوسع علم في عمومية المعرفة، واسم النقد ( Criticism ) هو المحد الذي يشير إلى كينونة التعريف، بمعنى ( إن كل شيء يًنقد ) ، ولا ينصب النقد على مجموعة معينة من العلوم التي تحيط بالأدب وتشكّل فيه وحوله سورًا تبادليًّا لتطويره تمشيًا مع الحركة الحضارية والتكنولوجية المستمرة لاستلهام التغيرات العصرية التي تطرأ على المجتمع ورصد انعكاساتها المحملة بالجديد م...